
فرغم
ما تفرضه إسرائيل من قيودٍ على المقدسيين من أجل خنقهم وردع انتفاضتهم تجاه
الاحتلال يزداد المقدسيون قوة واصرارا على البقاء في المدينة المقدسة. فمن منا لم
يلاحظ في الفترة الاخيرة..
كيف هجموا ببسالة على المستوطنين وقوات الاحتلال الذين
كانوا يدنسون الاقصى بشكل يومي فيما كان الاخرون مشغولين في امور الحياة.
تعالوا
نحلل الامور، ففي الضفة والقطاع لم تخرج مسيرات كبيرة للمسجد الاقصى بينما خرج العشرات
في كل مدينة مستنكرين ما يحصل في القدس اما العرب فكانوا يدينون ما كان يحصل هناك،
ماذا نسمي هذا؟!
وحتى
الفصائل الفلسطينية لم تحرك ساكنا، وان كانت تبنت لعمليات حدثت في القدس لكن تلك
العمليات كانت فردية بسبب غطرسة الاحتلال في العاصمة المحتلة، ولم تكن منظمة، فاين
انتم ايتها الفصائل مقارنة بهجماتكم في بداية الانتفاضة التي كانت تهز اسرائيل!.
لذلك،
فاننا جميعا مقصرين بحق الاقصى ولو كنا تربينا في اكنافها ومررنا ودخلنا من
ابوابها الى البلدة القديمة وتحسسنا حجارتها ودخلنا الاقصى وصلينا هناك وجلسنا تحت
صخرة الاسراء والمعراج ثم ذهبنا الى المصلى المرواني.. ثم وجدنا فجاة المستوطنين
يريدون اخذها لما جلسنا مكتوفي الايدي.
إن
ما تقوم به السلطات الاسرائيلية بعدم اعطاء تصاريح للفلسطينيين من اجل دخول القدس
وزيارة الاقصى لهو سبب قوي من أجل ان تنسي الفلسطينيين الاقصى. لذلك لا استغرب
عندما يقول أحدهم "اهدموا الاقصى وخلصونا.. العرب نايمين" لربما بسبب عجزه
عن عمل شيئ!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق